الأديب البشير السلطاني...مجرد قراءة في محطة الإنتصار 🇩🇿

 

مجرد قراءة في محطة الإنتصار 



تتسارع الأحداث في وطننا العربي وهي مرآة لما يحدث في العالم مع نهاية الجغرافيا وميلاد التاريخ عكس ما تنبأ به فرانسيس فوكو ياما والذي قال بموت التاريخ  كجدل وموت الصراع وإكتساح البراجماتية كل قرية في الكون  يعود التاريخ للبشر  وهو يبشر بميلاد جديد وبداية التغيير في الوطن العربي والمؤشرات تقول ليس بعودة الربيع العربي الذي كان جاهزا في مخابر الغرب لتغيير المواقع السياسية ونهب خيرات الأوطان الجزئية الأخيرة  التي لم تتحقق بوقوف المواطن والفرد البسيط عائقا أمام إعادة الإستعمار بشكل جديد إلا إذا استثنينا بعض المناطق التي مازالت تدفع الضرائب للبقاء على سدة الحكم ولكن بحلول العام الجديد والإرهاصات التي سبقته سواء بدءا بالطوفان الذي أثبت أن المخزون البشري والفكري له من التأثير والوجود بالقوة ما يكذب مخططات الآخر  إذ اعلن الأنا  أنه حي وموجود في نفس الوقت ولا يمكن أن يعلل الفشل بضعف الإمكانيات المادية و تهالك البنية التحتية  الذي تفشى في جسد الأمة وضعف محتواها في محافلها  التي أعلنت فشلها منذ عقود والتي لا تعد إلا قاعات لإبداع البذخ والهدم المعدي لإرادة الشعوب ومع استمرار  الدفاع عن الذات والمقدسات تخبر أن القلم سيكتب من جديد ملحمة تاريخية في الأفق بعد التغييرات التي ستحقق في الكثير من المناطق بحلول السنة القادمة وهروب الكثير ممن تربعوا على خيرات الأقطار  دليل ذلك أن الصبر نفذ عند الكثير من القطاعات ولم يعد الخطاب السياسي يشبع رغبات الأجيال الصاعدة والتي تمكنت من نقل حياة الغرب إلى قراها واحياءها  الصغيرة والتي أصبحت تشكل مخزون فكري جديد لا يعترف بالتسويف بل همها أصبح تسويق حياتها البسيطة إلى عالم صموت لا يحس بها ولا يفكر في مصالح الشعوب آله تحصد كل قيم المجتمعات الضعيفة وهو الذي صنفها بهذا  التصنيف إنها أجيال تصنع قدرها بنفسها إذ يكفي التغيرات التي ستحدث في العالم الغربي قبل وبعد حلول السنة الجديدة والتي ستحمل التغيير دون شك إن الشعوب لا تبقى في محطة الإنتظار   إلى موعد الإحتضار .....

بقلمي : البشير سلطاني

إرسال تعليق

0 تعليقات