يا بنتَ القدسِ العفيفة بقلم وليد الجزار مصر

 

 يا بنتَ القدسِ العفيفة




يا بنتَ القدسِ العفيفةْ

سيري إلى القدسِ فخورةْ

لِنضالِ شهيدٍ... حيٌّ عندَ اللهِ

ودماؤُهُ الزكيّةُ... يفوح منها المِسكُ عبيرةْ


يا أمَّ الشهيدِ، ابنُكِ في السّماءِ

حيٌّ سعيدٌ... والقدسُ قضيتُنا

ووعدُ اللهِ آتٍ، لا محالةْ


يا بنتَ القدسِ العفيفةْ

أنتِ فخرُ العربِ...

تلحّفي وتزيّني بعلمِ فلسطينْ

فشرفٌ لكِ أن تكوني من المناضلينْ


فأنتِ أمُّ الشهيدِ

أو أختُ الشهيدِ

أو بنتُ الشهيدِ


أنتِ من تزرعينَ الأملَ من جديدْ

ويومُ لقاءِ اللهِ... هو يومُ عيدْ


يا أمَّ الشهيدِ، لا تبكي...

فإنّ شهيدَنا في السماءِ سعيدْ

يا أمَّ الشهيدِ، إنّ وعدَ اللهِ آتٍ

والقدسُ لنا، إنْ كان اليومُ قريبًا أو بعيدْ


هذا وعدُ اللهِ لنا:

"ستدخلونها كما دخلتموها أوّلَ مرة"

وسيأتي يومُ العهدِ الجديدْ

سيأتي ملبيٌّا... يُلبي النداءْ

وسيكونُ يوم الوعيدْ


سيعودُ صلاحُ الدينِ

يفتحُ أبوابَها من جديدْ

أينَ أنتَ يا صلاحَ الدينْ؟

القدسُ تبكي من الأنينْ

والأرضُ رُوِيَتْ بدماءِ فلسطينْ


عُدْ لنا من جديدْ، عُدْ يا صلاحَ الدينْ

واضربْ بيدٍ من حديدْ

كلَّ مَن استهانَ... وخانْ

وكلَّ من فرّطَ في أرضٍ

أو عِرضٍ... أو وريدْ


عُدْ لنا من جديدْ

حطّمْ قيودَ الصّمتِ

وأعِدْ للأمِّ سعادتها...

بالطفلِ الوليدْ


في كلِّ يومٍ، ننتظرُ ميلادَ

فجرٍ جديدْ


       بقلم 

وليد جمال محمد عقل 

(الشهير بوليد الجزار)

إرسال تعليق

0 تعليقات