هلال عبدالله يكتب نواب بلا أمل صرخة الشارع المصري

 

هلال عبدالله يكتب




 نواب بلا أمل  صرخة الشارع المصري

في ظل حالة الإحباط التي تخيم على الشارع، تعالت أصوات المواطنين بعبارة موجزة لكنها معبّرة: "نواب بلا أمل"، وهي جملة تختصر مشاعر الغضب وخيبة الأمل من أداء عدد من ممثلي الشعب الذين فشلوا – بحسب رأي المواطنين – في تلبية الحد الأدنى من تطلعاتهم.

في المقاهي الشعبية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح هذا الشعار يتكرر كتعليق ساخر على وعود انتخابية لم تتحقق، ومشاريع أعلن عنها ولم تر النور، ومشكلات معيشية بقيت بلا حلول. المواطن الذي ذهب إلى صناديق الاقتراع يوماً ما على أمل تحسين الخدمات، وتطوير البنية التحتية، وحماية مصالحه، يرى اليوم أن تلك الوعود ذهبت أدراج الرياح.

يقول أ، موظف حكومي: "انتخبناهم على أمل يسمعونا، لكن ما فيش حد بيسمع، حتى مطالبنا البسيطة مش لاقية رد"، فيما تضيف .... ربة منزل: "كنا فاكرين البرلمان بيتكلم باسم الشعب، لكن الواقع بيقول إننا لوحدنا".


ويرى خبراء السياسة أن هذا التراجع في الثقة بين الناخبين ونوابهم يشكل خطراً على مستقبل المشاركة السياسية، وأن استعادة الثقة تحتاج إلى شفافية أكبر، وقرارات جريئة تضع مصلحة المواطن فوق أي حسابات شخصية أو سياسية.


وفي الوقت الذي يرفع فيه الناس شعار "نواب بلا أمل"، يبقى السؤال الأهم: هل يستمع النواب إلى هذه الصرخة الشعبية قبل أن تتحول من مجرد عبارة إلى موقف سياسي عام يعيد رسم خريطة البرلمان المقبل؟

إرسال تعليق

0 تعليقات