صدق او لا تصدق
عندما ترتدى الحقيقة فى الماضى البعيد نظارة المستقبل الـ لا معقول لتدق اجراس الخطر
من كتاب : عصر القرود
بقلم د . مصطفى محمود رحمه الله
"كذب المنجمون ولو صدقوا" هذه المقولة تنطبق على الدجالين ومن يدعى المعرفه بالغيب وقراءة الطالع والنجوم....الخ .
اما ان يرتدى العلم نظارة الحقيقة، ليقرأ المشاهد المستقبل، والتى كنا نعتقد أنها ضرب من الخيال لعلماء عقولها أصابها "جنون التعمق فى أعماق العلم"، حينها تصمت الأقلام وتتوقف الانفاس، لما تسرده حقيقة العلم للمشاهد المفزعه المستقبلية والتى تدق اجراس الخطر.
عندما كتب "الدكتور مصطفى محمود" منذ ماضى بعيد، هذه الكلمات والتى توصف حاضرنا الان، وكأنه يعيشه، فإنما دق اجراس خطر عظيم "ولم ينتبه اويصدقه أحد"...
كتب يقول: أخطر أنواع التلوث في هذا العصر هو التلوث الخُلقي، بما استحدث الإنسان من وسائل إعلامية تدخل على الإنسان غرفة نومه، وتزاحم العائلة على مائدة العشاء، مثل التلفزيون والراديو والترانزستور بحجم الكف الذي يأخذه النائم في حضنه .
ومن خلال هذه الوسائل الحميمة أصبح بإمكاننا أن نقدم للناس ما نريد. وأصبح في الإمكان أن نروج للباطل وننشر الأكاذيب .
وأصبح في الإمكان أن ننشر الشهوات عيانا بيانا بما نغنيه على أسماع الناس ليل نهار من كلمات عارية وما نعرضه على أعينهم من مغازلات، فيتربى الصغار على أن هذا هو الأمر الواقع فينتهي الحياء، وبانتهاء الحياء تبدأ دولة القرود .
«الخلاصة»
وفعلا بدأت: بقنوات الدش، ثم اجيال المحمول، ثم وسائل التواصل الاجتماعى، حتى وصلنا الى منصة تيك توك.... الخ حتى وصلنا الى الذكاء الاصطناعي، وهذا ما نجني حصاده اليوم .
Dr-Hanan Abd Elakher
مستشار العلاقات الدبلوماسية: بالمجلس العربى الأفريقى الدولى للعلاقات الدبلوماسية وحقوق الانسان
0 تعليقات